قال ابن الجوزي في إحدى المرات ( ضاق بي أمر أوجب غما لازما دائما ، و أخذت أبالغ في الفكر في الخلاص من هذه الهموم بكل حيلة ، وبكل وجه ، فما رأيت طريقا للخلاص ) فعرضت لي هذه الآيــــة -*-* (ومن يتق الله يجعل له مخرجا ) فعلمت أن التقوى سبب للمخرج من كل غم ، فما كان إلا أن هممت بتحقيق التقوى فوجدت المخرج..) . . لنعلم أن كل كدر أو حزن يسكننا هو بمثابة عقاب لنا على سيئات قمنا بفعلها ، كتقصير في حق من حقوق الله تعالى مثلا ، أو حتى إيذائنا لأنفسنا و لأي شخص بريء .. و بيدنا نحن فقط إبدال ذلك العقاب بثواب . فمهما ضاقت بنا أزماتنا و مصائبنا ، و مهما بلغ عددها أو تأثيرها علينا ، يجب أن تكون نبعا جديدا نستمد منه طاقتنا و قوتنا ، و سببا في تقربنا إلى خالقنا الذي طالما نسينا طريقه ، و نسينا أن كل ما نمر به هو تنبيه منه لنا لنعود إليه .. لأن الذي خلق السعادة و الطمأنينة و كل شعور جميل هو الله جل وعلا و لا أحد سواه .
كلمات جميلة أعجبتني ... من يتق الله يجعل له مخرجا -*-*-*
Admin- المدير العام
- عدد المساهمات : 339
نقاط : 953
تاريخ التسجيل : 31/12/2009
الموقع : www.elsh3la.yoo7.com
قال ابن الجوزي في إحدى المرات ( ضاق بي أمر أوجب غما لازما دائما ، و أخذت أبالغ في الفكر في الخلاص من هذه الهموم بكل حيلة ، وبكل وجه ، فما رأيت طريقا للخلاص ) فعرضت لي هذه الآيــــة -*-* (ومن يتق الله يجعل له مخرجا ) فعلمت أن التقوى سبب للمخرج من كل غم ، فما كان إلا أن هممت بتحقيق التقوى فوجدت المخرج..) . . لنعلم أن كل كدر أو حزن يسكننا هو بمثابة عقاب لنا على سيئات قمنا بفعلها ، كتقصير في حق من حقوق الله تعالى مثلا ، أو حتى إيذائنا لأنفسنا و لأي شخص بريء .. و بيدنا نحن فقط إبدال ذلك العقاب بثواب . فمهما ضاقت بنا أزماتنا و مصائبنا ، و مهما بلغ عددها أو تأثيرها علينا ، يجب أن تكون نبعا جديدا نستمد منه طاقتنا و قوتنا ، و سببا في تقربنا إلى خالقنا الذي طالما نسينا طريقه ، و نسينا أن كل ما نمر به هو تنبيه منه لنا لنعود إليه .. لأن الذي خلق السعادة و الطمأنينة و كل شعور جميل هو الله جل وعلا و لا أحد سواه .